ما هو الجمال؟ لماذا بعض الأشياء جميلة والبعض الآخر ليس كذلك؟ كانت هذه الأسئلة التي واجهتها في مراهقتي، ولسنوات طويلة كنت أرى نفسي في طريق فهم هذا السؤال المهم.

عندما كنت مراهقًا، كنت أقضي ساعات في النظر إلى الصور العائلية والشعور بالجمال فيها. الجمال كان في فضائل والدي. في الوقت نفسه، كان نفس الشيء الذي يظهر نفسه بطريقة مختلفة في عيون والدتي التي لا مثيل لها. خلال تلك السنوات، صادفت بالصدفة كتابًا يُدعى “الجمهورية” لأفلاطون. أعطى أفلاطون وسقراط علامات بسيطة للجمال كانت متوافقة مع ما كنت أعرفه عن الجمال.

حتى اليوم، لقد كنت أراقب الجمال وفي نفس الوقت أبحث في كلمات الفلاسفة. بدأت بالمسرح، المكان الذي كانت فيه جميع الأدوات والوسائل لخلق الجمال مجسدة معًا. الضوء، اللون، الحركة، السرد، الإنسان، و… ثم بحثت عن هذا الموضوع الغريب في الفنون الأخرى، وهو “لا موجود ولا غير موجود”.

لقد خلقت الآلاف من الأعمال في الصورة، الفيديو، الشعر، والكلمة لكي أتمكن من التعرف على الجمال وجلبه من عالم الأفكار إلى عالم المادة. كإنسان حديث، كنت أعمل في مهنة الإعلان منذ عام 2000، وأساعد الشركات والأفراد في تقديم بضائعهم بطريقة جميلة لجمهورهم.

درست الرسوم البيانية للكمبيوتر ووسائل الإعلام الرقمية في الجامعة للتعرف على الأشكال الجديدة لخلق الأعمال الفنية. كما أنني قمت بالبحث في الفلسفة كخريطة لهذا الطريق اللانهائي بجانب خلق الأعمال. كانت الفلسفة الإسلامية طريقًا يعطي علامات دقيقة لأرض الجمال. معظم الفلاسفة المسلمين كانوا لديهم يد في الجمال وخلق الجمال في الخطاب، الشعر والقصة، الموسيقى، العمارة، وما إلى ذلك. كما أنني تدرجت تدريجياً في دراسة طريق الفلسفة الإسلامية في الجامعة.

ما يأتي على هذا الموقع هو الأعمال الفنية والبحثية وبعض الإعلانات التي خلقتها في هذا الطريق.

أحد الحكماء المسلمين يعتقد أن “الجمال لا نهائي واللا نهائي جميل”. وما زلت أعتبر نفسي مسافرًا في هذا الطريق اللا نهائي.